محمد صلاح يفجر أزمة غير مسبوقة داخل ليفربول: “تم إلقائي تحت الحافلة… وشخص ما لا يريدني في النادي”
أشعل النجم المصري محمد صلاح أزمة كبيرة داخل نادي ليفربول بعد تصريحات قوية وغير معتادة عقب تعادل ليفربول مع ليدز يونايتد بنتيجة 3-3، حيث كشف عن حالة من الغضب الشديد تجاه وضعه الحالي داخل الفريق، مؤكدًا أنه يشعر بأنه أصبح “كبش فداء”، وأن علاقته بمدرب الفريق آرني سلوت انهارت بشكل كامل.
وتأتي تصريحات صلاح بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، وهو أمر قال إنه يحدث لأول مرة منذ انطلاق مسيرته الاحترافية، ما أشعل تساؤلات عديدة حول مستقبله مع النادي، مع اقتراب موعد سوق الانتقالات الشتوية في يناير.
تصريحات محمد صلاح: “لأول مرة في مسيرتي… ولا أعرف السبب”
تحدث محمد صلاح بوضوح شديد قائلاً:
“للمرة الثالثة على التوالي على دكة البدلاء… أعتقد أنها المرة الأولى في مسيرتي. أنا محبط جدًا. قدمت الكثير لهذا النادي على مدار السنوات، وخاصة الموسم الماضي. والآن أنا على الدكة ولا أعرف لماذا.”
وأضاف النجم المصري:
“يبدو أن النادي قد ألقى بي تحت الحافلة. هذا ما أشعر به الآن. أعتقد أن الأمر واضح — هناك شخص ما أراد أن يُلقى عليّ كل اللوم. تلقيت الكثير من الوعود في الصيف، والآن أنا على الدكة لثلاث مباريات، لذلك لا أستطيع القول إنهم أوفوا بوعودهم.”
انهيار مفاجئ في علاقة محمد صلاح بمدربه آرني سلوت
واصل صلاح حديثه قائلاً:
“كنت دائمًا أقول إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة. وفجأة، لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن كما أرى الأمور، يبدو أن شخصًا ما لا يريدني في النادي.”
هذه الكلمات تحمل دلالات خطيرة حول مستقبل اللاعب داخل ليفربول، خاصة مع ذكره صراحة أن التواصل بينه وبين المدرب أصبح شبه منعدم، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لنجم بحجم صلاح.
“سأذهب إلى أنفيلد لأقول وداعًا للجماهير”
وفي تصريحات مؤثرة، كشف صلاح عن حديث خاص جمعه بوالدته قبل المباراة، حيث قال:
“اتصلت بوالدتي أمس. أنتم لم تعرفوا إن كنت سأبدأ المباراة أم لا، لكنني كنت أعرف. قلت لها: تعالي لمباراة برايتون. لا أعرف إن كنت سأشارك، لكنني سأستمتع بها.”
وأضاف بصراحة أكبر:
“في رأسي… سأستمتع بتلك المباراة لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك. سأكون في أنفيلد لأقول وداعًا للجماهير ثم أذهب إلى كأس الأمم الأفريقية.”
تصريح صلاح بأنه قد يذهب “ليودّع الجماهير” يفتح الباب أمام احتمالية رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية، أو على الأقل وجود تفكير داخلي لديه حول مستقبل مختلف بعيدًا عن ليفربول.
إشارة واضحة إلى احتمالية الرحيل في يناير
لم ينف صلاح إمكانية رحيله خلال شهر يناير، بل ترك الباب مفتوحًا بالكامل، قائلاً إنه لا يعرف ما الذي سيحدث بعد مباراة برايتون أو بعد مشاركته في كأس الأمم الأفريقية.
من المقرر أن ينضم صلاح إلى معسكر منتخب مصر في المغرب يوم 15 ديسمبر، استعدادًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية.
وبينما لم يوضح صلاح بشكل مباشر ما إذا كان يملك عروضًا رسمية، فإن تصريحاته حول “عدم الرغبة فيه داخل النادي” و“الجلوس على الدكة لأول مرة في مسيرته” تشير إلى أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى نقطة حرجة قد تسرّع رحيله.
صلاح: “سأظل أحب هذا النادي… مهما حدث”
رغم حدة تصريحاته، حافظ صلاح على مشاعره تجاه ليفربول وجماهيره، قائلاً:
“هذا النادي… أنا دائمًا أدعمه. أطفالي سيدعمونه دائمًا. أحب النادي كثيرًا، وسأظل أحبه.”
لكن رغم هذا الحب، يبقى مستقبل النجم المصري مفتوحًا على جميع الاحتمالات، خاصة مع توتر العلاقة داخل الفريق وغيابه عن التشكيلة الأساسية بشكل متكرر.
تصريحات محمد صلاح هذه تُعد من الأقوى منذ وصوله إلى ليفربول عام 2017، وقد تشكل نقطة تحول في مسيرته داخل النادي، وقد تكون بداية النهاية لرحلته التاريخية في ملعب أنفيلد.